.
ذات يوم صرخت امرأة من غزة صرخة مــرار
أن أغيثوني ...أغيثوني من قسوة الأســوار
أمعائي قد سدت والعالم في حالة احتضــار
ارحموني فدمعي قد صار مــدرار
أمعقول يا أمتي...نترك وحدنا في الحصــار؟
وما ان وصلت الصرخة خلف أسوار الجــدار
حتي تعالت الصيحات لفك الحصار ومعاقبة التتــار
وأحرقت الأعلام وكتبت الأقلام واجتمع الأبــرار
تناولوا الحدث من كل جوانبه واستعانوا بالأســرار
واحد منهم ضرب علي الطاولة بيده وقال يا للعـــار
وأخر أخذ يذكر المجتمعين بالمعتصم المغــوار
وثالث قد طالب باعلان حالة الاستنفــار
وأنه لا مناص من رد الاعتبــار
واحتدم النقاش علي توحيد الصف وجمع الأخيــار
للانتقام من كل شخص قد تسبب بالحصـــار
مرت الساعات والكرام تتعالي أصواتهم خلف الستــار
مشاورات وفعاليات واحكام خطط استعدادا للاعصـــار
حتي عقدوا مؤتمرهم الصحفي الذي أعلنوا فيه القــرار
مائــة رجل وامرأة من كل الأقطـــار
قد أكملوا استعدادهم بكل شجاعة واصــرار
لينفذوا الاتفاق الذي عجز عنه حتي الثـــوار
وسيقوم المائة بأداء واجبهم وفي وضح النهـــار
أما المهمة فستكون أغنيــــة ستهزم جيش الأشـــرار
وسترد للمرأة كرامتها وتنقذها من الحصـــار
فأفرحـــي يا أمــي فلقد جائك بيان الانتصـــار
سيرقصـــون كي ينجلي ليل الاستعمـــار
وسيكتب مجـــدك يا وطني بالمزمـــار
. . .
بقلم رفيق الموت
اهداء الي روح الحاجة
شهيدة الحصار الظالم
موضوع: ــــــــ نقطة استهتار ـــــــ 
الأحد فبراير 24, 2008 7:42 am
